قال الشيخ عمر بازمول في كتابه " شرح مقدَمة أصول التفسير لشيخ الإسلام بن تيمية "
قال : عند العلماء قاعدة و هي أن باب الأدعية و الأذكار يورد بحسب اللفظ الذي جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم و الدليل حديث عند مسلم في الصحيح عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا أتيت إلى مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة
ثم اضطجع على شقك الأيمن و قل : اللهم أسلمت نفسي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رهبة و رغبة إليك لا ملجأ و لا منجى
منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و بنبيك الذي أرسلت فإن متَ متَ
على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول " فقلت :أستذكرهن و برسولك الذي أرسلت قال : لا " وبنبيك الذي أرسلت ".
إستدل العلماء بهذا الحديث الذي أخرجه مسلم على أن ألفاظ الأدعية و الأذكار الواردة في الأحاديث النبوية لا يجوز روايتها بالمعنى،و وجه
ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأذن للبراء بن عازب أن يغير لفظة "و بنبيك الذي أرسلت " إلى "و برسولك الذي أرسلت " فلما لم يأذن له بذلك دل على أن أحاديث الأدعية و الأذكار تروى بلفظها لا بالمعنى .
و قد كتب هذا يوم الثلاثاء 9 صفر 1426 ه
و سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك و نتوب إليك