يقول السائل: يوجد في القرآن الكريم حروف معينة وضعت على بعض الآيات أو بعض المواقف، كالجيم والطاء، وغيرها، تدل على وجوب الوقوف، فمن وضع هذه الأحرف، وهل يلزم التقيد بها؟ علماً أننا نسمع من بعض أئمة الحرمين في قراءة التراويح أنهم يقفون على غير أماكن الوقف، فهل هذا صحيح أم لا؟
هذه الحروف لا أعرف من وضعها، يضعها بعض القراء للإشارة إلى أن هذا الوقف جائز, أو لازم لبيان المعاني, ولكن هذه لا يلتفت إليها ولا تلزم، وإنما السنة الوقوف على رؤوس الآيات, كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على رؤوس الآيات فهذا هو الأفضل وهذا هو الترتيل.
وأما هذه الحروف فلا يلزم التقيد بها, ولكن المؤمن إذا أراد أن يقف يتحرى الموقف المناسب الواضح الذي ليس له صلة بما قبله فعند الحاجة إلى الوقف يقف على الآيات التي يحسن الوقوف عندها, أما الآية المتصلة بما قبلها فينبغي أن يقرأها حتى يتضح المعنى, وأما بعض الوقوف على بعض الآية فلا يناسب، بل عليه أن يكمل الآية.
المصدر