كيف يراجع المسلم ما حفظ من القرآن ؟ يجيب فضيلة الشيخ زيد المدخلي ـ حفظه الله ـ
السؤال : أحسن الله إليكم سائل من فرنسا يقول كيف يراجع المسلم ما حفظ من القرآن إذا بلغ ذلك الثلث أيقرأه كل يوم حتى لا ينساه أم ماذا أفيدونا مأجورين.
جواب فضيلة الشيخ ـ حفظه الله ـ:
يقولون أن حفظ القرآن مهم والمحافظة عليه أهم فمن حفظ شيئا من القرآن فليحافظ عليه بحسب استطاعته ويمكن أن يقرأه في فرائض الصلاة ونوافلها وأن يقرأه إذا كان مسافرا أو غاديا أو عائدا إلى منزله وان يقرأه وهو مضجع على فراشه و أن يجعل له وقتا من الأوقات للمراجعة بحسب ظروف الناس وبحسب أعمالهم فالمراجعة ليست صعبة وإنما هي سهلة ومفيدة فوائدها من خير الأعمال وأجلها لأنك عندما تكرر ما حفظته تكسب من الحسنات ما لا تستطيع أن تحصيها أنت ولكن الله يحصيها ويجازيك عليها لأن كل حرف بحسنة والحسنة بعشر من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وتضاعف إلى سبع مئة ضعف وهو حرف واحد تنطقه من القرآن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا أقول "ألم "حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف هذه في كلمة "ألم" ثلاثة حروف بثلاثين حسنة إلى أكثر من ذلك مضاعفة ثم بعد ذلك تقرأ ما تيسر لك تكسب من الأجر بإخلاص النية والاحتساب وتكرر ما معك من قليل أو كثير فكلما كررت كسبت أجورا كثيرة وقد بحث علماء التفسير فقالو إن حروف القرآن بلغت (323671) تقريبا هذه حروف القرآن إذا كملت المصحف سواءًا قرأت نظرا أو قرأت حفظا كسبت هذا المكسب العظيم الذي لا نظير له ولا يأخذ منك أي جهد بل ترتاح إذا قرأت كلام الله فأنت تناجي الله تبارك وتعالى بكلامه والله أعلم.
[الشيخ مستدركا] أذكر أن أحد طلاب العلم قال أشكو النسيان إذا قرأت أنسى فقال له آخر من رحمة الله عز وجل وإحسانه إلى الخلق أنهم ينسون فإذا نسي الإنسان راجع فإذا راجع القراءة كسب مكاسب أفضل مما لو قرأ وحفظ ما نسي لأنك إذا قرأت وحفظت ما نسيت شيء تركت القراءة حتى وقت الحاجة لكن مادمت تعلم انك تنسى فأنت تراجع مرة بعد مرة هكذا دائما وأبدا فقال والله أحسنت إلي شجعتني ومن هذا الاعتراف الطيب. نعم.