! رسالة من الغرب إلى العرب !

[size=25]!! رسالة من الغرب إلى العرب !!

لو كانت صاحبة هذه الصورة طفلة فلسطينية لقامت الدنيا ولم تقعد وهي تتحدث عن وحشية الفلسطينيين والعرب والمسلمين الذين يعلمون أطفالهم القتل وسفك الدماء.. لكنها - يا سادة- لطفلة إسرائيلية دعاها جيش الاحتلال الصهيوني لتكتب رسالتها لأطفال فلسطين ولبنان على صاروخ سيمزق أشلاءهم.. وهذه الدعوة لا تدل إلا على ذروة الإنسانية.. إنسانية الغرب التي تنظر للعرب على أنهم أدنى بكثير من الحيوان

مرحى لأطفال (الدولة الديمقراطية) الوحيدة بالمنطقة مثلما فلق رؤوسنا الغرب بوصفها. وهي الدولة الوديعة التي تعيش بين كومة من الوحوش والإرهابيين..
نحن الإرهابيون - ربما لأننا نقتل بصمت...
نحن الإرهابيون.. ربما لأننا نترك أشلاءنا مباحة أمام الكاميرات والعالم.. ولا ندفن أنفسنا أحياء

وصلت الرسالة.. لكن هذه الطفلة لم تقرأ رسالة الأطفال الإسرائيليين من على الصاروخ الذي مزق جسدها.. ولم يقرأها أحد.. لم يأبه أحد بهذا الجسد الطري الممزق.. انشغل المحللون من على شاشات الفضائيات بقضايا أخرى، وضاقت أنفس القادة العرب بشعوبهم غير المسؤولة التي تعشق الموت والمغامرة.. والأمم الغربية أمم أميركا وبريطانيا، شربت نخب الديمقراطية..
وصلت الرسالة... ونام جسد الصغيرة نومة أراحته من هذا العهر الذي نعيشه

لنعلن الحرب على أنفسنا ... ونجهز أكفاننا ... ونحفر قبورنا قبل أن تنهشنا الكلاب ... ويقتلنا أصحاب الإنسانية والغطرسة الإسرائيلية الأمريكية ... لعلها نفوسنا تسامحنا ...

[/size]

[b]رفض إسرائيل للسلام منطلقه ديني صرف

أكدت دراسة أكاديمية حديثة أن رفض إسرائيل للسلام منطلقه ديني عنصري صرف يستمد موقفه من النصوص الدينية المقدسة عنده على خلاف النصوص الدينية الإسلامية التي يتقاطع معها القانون الدولي والأعراف الدولية في وجوب احترام والوفاء بالمعاهدات مشيرة إلى أن هذا الكيان حقق مكاسب سياسية وإستراتيجية كبيرة على حساب العرب دون أن يقدم لهم شيئا ولن يقدم مادام أساس مواقفه الشريعة اليهودية القديمة .

الدراسة عبارة عن رسالة دكتوراه أنجزها الباحث فاتح حليمي ونوقشت منذ أيام بقسم مقارنة الأديان بجامعة الأمير من قبل نخبة من الأساتذة الباحثين وهم محمد بوالروايح وبشير كردوسي وكمال معزي وعبد القادر بخوش وبوقرن حيث قسمها صاحبها إلى خمسة فصول، خصص أولها لضبط المصطلحات الواردة ودلالاتها في اليهودية و الإسلام و القانون الدولي العام والثاني لاتفاقات السلام في الأصول الدينية اليهودية خصصه للحديث عن طبيعة العلاقة التي تحكم اليهودي بغيره بين السلم و الحرب ، مقدما نماذج من اتفاقات سلام عقدها اليهود في تاريخهم القديم بداية بعهد الآباء و انتهاء بانقسام المملكة اليهودية ، مرورا بداود و سليمان،أما الفصل الثالث فخصصه لاتفاقات السلام في الأصول الإسلامية بين فيه طبيعة العلاقة التي تحكم المسلمين بغيرهم بين السلم و الحرب ، ثم قدم نماذج من اتفاقات سلام مارسها المسلمون في حياهم ، بحيث تم عقدها مع أهل الديانات الأخرى ، و خاصة اليهود و المشركين و النصارى ، و الفصل الرابع لاتفاقات السلام بين اليهود و المسلمين - نماذج معاصرة - عرض بين فيه تصور إسرائيل الخاص لمفهوم السلام تبعا لما صرح به قادتها ، ثم قدم دراسة تحليلية نقدية لاتفاقات السلام التي تم إبرامها بين بعض الأطراف العربية و إسرائيل في النصف الثاني من القرن الماضي، والفصل الخامس أجرى فيه مقارنة بين اتفاقات السلام في اليهودية و الإسلام في ضوء المرجعيات الدينية و المعاصرة و القانون الدولي العام .
وفي ثنايا عرضه لفصول ومباحث الرسالة والمقارنة العلمية الموضوعية بين النظرتين اليهودية والإسلامية كشف الباحث عن البون الشاسع بينهما . فاليهودية و من خلال نصوصها الدينية المقدسة ، تميّز في نظرتها إلى موضوع السلام حسب طبيعة الطرف الذي تتعامل معه ، اذ توجب التعامل بالسلام مع اليهود ، أما مع غير اليهود ( الجوييم ) ، فإنها تأمرهم بالعنف، و ذات النظرة تكررت في التطبيقات الحديثة للسلام في إسرائيل ، و هي قائمة على نظرة عنصرية مفضوحة . و على العكس من ذلك فالسلام قيمة مركزية في الإسلام،و قد تجلى ذلك في آيات القرآن ، وفي تطبيقات الرسول صلى الله عليه و سلم لتلك القيمة في حياته في تعامله مع خصومه و معارضيه ، كما أكدت التجارب التاريخية للمسلمين ، أن كثيرا من الشعوب قد تنعمت بالسلام و الأمان ، حين عاشت تحت مظلة الإسلام ، و دون أن يكرهوا على ترك معتقداتهم ، و منهم اليهود الذين برز كثير من علمائهم أثناء تلك الفترة .
كما أن الشريعة اليهودية و من خلال نصوصها المقدسة ، منعت اليهود من أن يتحالفوا أو يقطعوا أي عهد مع سكان الأرض الذين يعيشون بينهم ، بحجة الخوف من تفشي عبادة الأوثان بينهم ، في حين أكدت نصوص الإسلام الأساسية على ضرورة الالتزام بمحتوى الاتفاقات المبرمة . اذ توجب مصادر الإسلام الأساسية على المسلمين الوفاء باتفاقات السلام ، و قد بينت أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله مسألة مشروعية اتفاقات السلام ، خاصة و أنه - صلى الله عليه و سلم - قد عقد فعلا الكثير من الاتفاقات و المعاهدات، بقصد تنظيمه العلاقات التي جمعته بغيره ممن لا يدينون بدينه من الشعوب و الأمم الأخرى فالجميع أقرهم على معتقداتهم ، و كفل لهم ممارسة شعائرهم و غيرها من الحقوق الأساسية ،و هو ما يتلاءم مع الفطرة البشرية السليمة و الحس الإنساني الراقي .وكشف الباحث أن القانون الدولي يلتقي مع الإسلام في مسألة وجوب احترام المعاهدات و اتفاقات السلام و الالتزام بها .
وأثناء عرضه للتطبيقات المعاصرة لدى المسلمين و اليهود من خلال اتفاقات السلام المبرمة بين إسرائيل و بعض الأطراف العربية ،بين أن إسرائيل استطاعت تحقيق مكاسب هامة ، تمثلت في حصولها على اعتراف صريح من قبل القيادة السياسية المصرية و الأردنية و الفلسطينية على شرعية وجودها، كما تمكنت من تعطيل دور كل من مصر و الأردن ، و إخراجهما من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي وأكد أن مصر أخلت بالتزاماتها العربية ، لأن مؤتمرات القمم العربية نصت على منع البلدان العربية من البت في قضية الصراع العربي الإسرائيلي بشكل انفرادي كما أدت اتفاقات السلام الموقعة إلى فتور الحديث عن حقوق الفلسطينيين. ع/خلفة

[/b]

» رسالة شكر