حلقت فـى الأفـق البعيـد فـلا يـد ... وصلـت اليـك ، ولا فـم مـهـذار
وسكنت فى الفردوس سكنى من بـه ... وبـديـنـه يتـكـفـل الـقـهـار
أعـلاك ربــك هـمـة ومكـانـة ... فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
انـا ليؤلمنـا تطـاول كـل كـافـر ... مـلأت مشـارب نفـسـه الأقــذار
ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــة ... يشكو من انحدارها غثائهـا المليـار
وقفت على باب الخضـوع ، أمامهـا ... وهــن القلوب،وخلفـهـا الكـفـار
يـا ليتهـا صانـت محـارم دارهـا ... مـن قبـل أن يتحـرك الاعـصـار
يا خير من وطئ الثرى فى عصرنـا ... جيـش الرذيلـة والهـوى جــرار
فى عصرنا احتدم المحيط ولـم يـزل ... متخبطـا فــى مـوجـة البـحـار
جمحت عقول الناس ،طاش بها الهوى ... ومـن الهـوى تسربـت الأخطار
أنت البشيـر لهـم وأنـت نذيرهـم ... نعـم البـشـارة مـنـك والانــذار
لكنهـم بهـوى النفـوس تشـربـوا ... فأصابهـم غبـش الظنـون وحـاروا
صبغوا الحضارة بالرذيلـة ، فالتقـى ... بالذئـب فيهـا الثعـلـب المـكـار
ما (دنمرك)القوم ومـا (نرويجهـم)؟ ... يصغـى الرعـاة وتفهـم الأبـقـار
ما بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم ... حتـى تمـادى الشـر والأشــرار
عجبـا لهـذا الحقـد يجـرى مثلمـا ... يجرى(صديد) فى القلـوب،و( قـار)
يا عصر إلحاد العقـول،لقـد جـرى ... بـك فـى طريـق الموبقـات قطـار
قربـت خطـاك مـن النهاية،فانتبـه ... فلربـمـا تتـحـطـم عليكم الأســـوار
انـى أقـول ، وللـدمـوع حكـايـة ... عـن مثلهـا تتـحـدث الأمـطـار
انــا لنعـلـم أن قــدر نبـيـنـا ... أسمـى ، وأن الشانئـيـن صـغـار
لكـنـه ألــم المـحـب يـزيــده ... شرفـا ،وفيـه لمـن يحـب فخـار
يشقى غفـاة القـوم مـوت قلوبهـم ... ويـذوق طعـم الـراحـة الأغـيـار
*************************************************
قصيدة الشيخ عائض القرني
في مدح الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــــــــــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كـــــــلامُ
مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمــــــــدٍ ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقـــــــلامُ
هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همــــــــــــامُ
هو سيدُ الأخلاق ِدون منافــــــــــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقـــــــــــــدامُ
مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمين إمــــــــــــــــامُ
مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــــــــلامُ
رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرما ً في رسمهم يتجسد الإجـــــــرامُ
لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فــــــــلا سلمت رسومُهُمُ ولا الرســــــام
وصفوك َبالإرهـــــــاب ِدونَ تعقــــل والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحــــــــامُ
لو يعرفونَ محمداًَ وخصــــــــالـــــه هتفوا له ولأسلم الإعـــــــــــلامُ
في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقــــــــاً تباً لهم ولأنفهم إرغـــــــــــــــام
فالدانمـــــــركُ تجبرت في غييــــها لم تعتذر والمسلمونَ نيــــــــــام
يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـــــتـق من غمدهِ والمكروماتُ تضــــامُ
أيسبُ أسوتنا الحبيبُ فما الـــــــذي يبقى إذا لم تغضبِ الأقـــــــــوامُ
لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمــــــدٍ يوماً لأن المسلمينَ كــــــــــــرامُ
سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهــــــم ثم استفاقت نجدُنا والشــــــــــامُ
يـا أمــة َالمليــــــــــارِ لا تــتخــوفـي لابــد أن تــتـــقـــلبَ الأيـــــــــــام
لا بـــد للشــــعبِ المغيـبِ أن يفـــــق يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئـــــامُ
لا بـــد لليثِ المكــمــم ِأن يــــــــــرى يوماً وهل للظالمـــيــــــــــنَ دوامُ
خالدَ اليرموكِ أين ســـــيوفنــــــــــــا أوما لنا في المشرقين ِحســـــــامُ
كانت تموجُ الأرضُ تحتَ خيولنــــــا كانت لنا في المغربين ِخيـــــــــامُ
يا حسرة الأيـــــــــام ِكيف َتبدلــــــت وهماً وضاعَ من الأباةِ زمـــــــــامُ
يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهــــــــــــدى مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقـــــــلام
ترتلُ للحبيبِ فضـــــــــــــــائــــــــلا ً والفتـــحُ والأحــــزابُ والأنعـــــامُ
الله أثنى عليك في آياتــــــــــــــــــهِ والمدحُ في آياتــــــــهِ إفحــــــــــام
ستظلُ نبراساً لكلِِ موحــــــــــــــــــدٍ والصمتُ عن شتم ِالسفيهِ كــــــلامُ
صلى عليك الله يانور الــــــهــــــدى مـــــا دارت الأفلاكُ والأجـــــــــرام
صلى عليكَ الله ياخيرَ الـــــــــــورى مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــــامُ
حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعله لي من الشافعين
واجعلني له من المرافقين
***********************************************************
بأصـنـاف الجـحـافـل والـعتـاد
وخــنـتـم كــل مــيثاق وعهد
وصــرتم للمــظـالـم شـر ناد
قـتـلتـم نسـوة وفــتى وطـفلاً
وشـيـخاً بـل رضـيعاً فـي المهاد
وأقــوام بســوق أو بـعــرس
فــكـل الأمـر ضـغـط بالـزناد
سـكـتنـا أو تـغاضيــنـا لأمـر
وبـعـض الأمـر يـأتي باضطهـاد
ولــكن صـفوة الأكــوان : كـلا
والــف ثـم الــف بـازديـــاد
ولــكن صـفوة الأكــوان : كـلا
والــف ثـم الــف بـازديـــاد
أتاتـون الرسـول الـنجم كـيـــما
يمــس مــقامـه نــجس الأيادي
فـلا والله لا نـرضـى ولــكــن
يســل فـــي أرض الـجــلاد
تــجـرأتم ورب البـيــت أدرى
وحـكمـة ربـنــا عـين السـداد
تـمهـل أيـها الـغربي وأنــظـر
فـدون رسـولـنا خـرط القـتـاد
****************************************************
قصيده البرده لكعب ابن زهير
بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّهاصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لايُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاّغُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْم مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكوم مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْهاومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها *** عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ *** ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً *** لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ *** وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً *** كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ *** وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ *** قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها*** لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها *** مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ *** إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ *** لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ *** فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ *** يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني* ** والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً *** والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ *** الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاة ولَـمْ *** أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه *** أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ *** الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ *** فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ *** وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ *** مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما *** لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ *** أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَمَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّضامِزَةً *** ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ *** مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ *** مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ *** بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ *** عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ *** مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ *** كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ *** ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ *** قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
***********************************************************
يـــا رســـــول الله نفسـي لمحيــاك فــداء
عـابـد الصلبان يحثو في سجاياك افتـراء
قدتمـادي كـل وغـد سوف اعلي بالنـداء
فبيــاني ليـس حبـرا بـل ستبـديهاالدمــاء
وخيولي مسسرجات تترجي حلو العنـاء
وسيوف الحق ترنو في مخابيهاالضيـاء
سيف حق مل غمدا سوف يقضي بالفناء
بيـن جنبيـه لهيـب ستـريمنـه الشـــواء
عـابد الصلبان مهـلا ما سيخفيـك الخفـاء
**********************************************************
ومدحت بطيبة طه
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
لي شوق لا يدريه إلا من يسكن فيه أبديه أو أخفيه هو ملك رسول الله
أوقفت العمر عليه بمديح بين يديه فوضت الأمر إليه فاختر لرسول الله
و مدحت بطيبة طه ودعوت بطه الله أن يحشرني أواها بلواء رسول الله
ووقفت على الأعتاب وبكيت له بالباب وبصفح دون عتاب قد جاد رسول الله
وشكوت إليه ذنوبي فاستغفر لي محبوبي ورجعت بدون عيوب من عند رسول الله
فشعرنا به يسمعنا لم يكد الكون يسعنا رباه به فاجمعنا على حوض رسول الله
وعلى العشاق تجلى أهلاً بضيوف وسهلا ما قال لباك كلا يا عطف رسول الله
وهناك طرحت فؤادي وهناك حلت أورادي فبلغت بطه مرادي فرأيت رسول الله
وهناك أموت وأحيا والروح بطه تحيا فأكاد أناجي الوحي في روض رسول الله
في الحال شدت ألحاني والحب حوته أواني فأواني حتى أواني ببقيع رسول الله
جذع النخل لطه حنى ذراع الشاة له كلم شق الطين الشجر مشى إلى المختار عليه ضم
كان رضيعاً عند حليما يرعى السيد بالأغنام أتاه ملك من عند الله شق الصدر ملأه حكم
عين قتادة لا ننساها سارت تنظر أين وكم وبقباء النبي أضاء أنارت طيبة حين قدم
سلامي على طيبة سلامي على الحرم سلامي على الحطيم سلامي على زمزم
سلامي على الصديق سلامي على عمر سلامي على الشهيد سلامي على الكرار
سلامي على طه سلامي على يس سلامي على الممدوح بالنون و القلم
سلامي على من قال للناقة اشهدي بأني رسول الله قالت له نعم
سلامي على من قال للضب من أنا فقال رسول الله أرسلت للأمم
سلامي على من قال للبدر في السما أنا فانقسم نصفين يا بدر فانقسم
سلامي على من قال يا ربي أمتي أجرهم من النيران قال له نعم