مبادئ الحركة الطلابية في الجزائر

هذا أحد المصادر التي إعتمد عليها الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين ومن بعده سليله الشرعي الإتحاد العام الطلابي الحر

الجزائر في 31 أكتوبر 1954 م جبهة التحري الوطني نداءأول نوفمبر إلى الشعب الجزائري .... إلى المكافحين في سبيل القضية الوطنية . إليكم نتوجه بندائنا هذا ، أنتم الذين ستحكمون لنا أو علينا ، إلى الشعب الجزائري بصفة عامة وإلى الناضلين بصفة خاصة ، وغرضنا من نشر هذا النداء ، هو أن نوضح لكم الأسباب العميقة التي دفعتنا إلى الكفاح وذلك بأن نشرح لكم برنامجنا ، ونبين لكم صحة آرائنا ومغزى كفاحنا المبني على أساس التحرر الوطني في نطاق الشمال الإفريقي ، كما نرغب في أن نزيل عنكم تلك البلبلة التي يعمل على تنميتها الاستعمار وعملاؤه من الإداريين والسياسيين المتعفينين ، ونعتبر قبل كل شيء أن الفترات التي تكون حلقات الكفاح الماضية قد وصلت اليوم إلى المرحلة الأخيرة ، ذلك أن الهدف من كل حركة ثورية هو إيجاد الظروف المواتية لعمل تحريري ، ونحن نرى الآن أن الشعب في النطاق الداخلي موحد تحت شعار الاستقلال والعمل ، وأ، الجو في النطاق الخارجي مناسب ويساعدنا على أن نتحصل على مساعدة إخواننا العرب وحل مشاكلنا الثانوية بالطرق الديبلوماسية . إن الحوادث الثورية الجارية اليوم في كل من مراكش وتونس تبين بوضوح كيف يكون الكفاح التحريري لشمال افريقيا ، وبهذا الصدد نود أن نقول بأننا كنا منذ زمن طويل أصحاب فكرة وحدة الشمال الافريقي ، وتوحيد الكفاح والعمل من أجل التحرروالوحدة المنشودة ، ولكن هذه الوحدة ، لم تتحقق مع الأسف إلى اليوم .. وهكذا نرى اليوم كلا من تونس والمغرب قد أخذ يسلك بعزم طريق الكفاح المشترك بينما تخلفنا نحن عن المسير ، وبقينا نعاني آلام تأخرنا ونتحمل عواقب من فاتهم الركب. وهكذا تتنكب حركتنا الوطنية عن الطريق بسبب أعوام مضت عليها من الخمول والعمل البطيء ونتيجة للتوجيه المنحرف وانعدام التأييد الواجب من الرأي العام ، كل هذه العوامل جعلت الحركة الوطنية تنكمش يوما بعد يوم ، أمام فرح الاستعمار الذي يظن أنه أحرز انتصارا كبيرا ضد القوى التي تتقدم الكفاح الجزائري ، ان الساعة خطيرة. وأمام هذه الوضعية التي تهدد بأن تصير ميؤوسا منها ، رأى نفر من الشباب المسؤولين والمناضلين الواعين وهم مؤيدون من طرف أغلبية العناصر الوطنية الشريفة ، بأن الوقت قد حان لاخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي صارت فيه بسبب خلافات شخصية وبإعلان الكفاح إلى جنب اخوانهم التونسيين والمغاربة في المعركة الثورية الحقيقية. ونحن نؤكد بهذا الصدد أننا مستقلون عن الجانبين الذين يتنازعان النفوذ والسيادة الحزبية ، ان حركتنا وفقا للمباديء الثورية ليست موجهة ضد أحد إلا الاستعمار الذي هو عدونا الوحيد الأعمى ، الذي رفض دائما أن يمنحنا أدنى حرية بوسائل الكفاح السلمي ، وبذلك نكون قد وضعنا المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الشخصية . ونحن نعتقد أن في كل ما سبق ، الأسباب الكافية ، لكي تتقدم حركتنا المجددة تحت اسم : جبهة التحرير الوطني. وذلك لكي نتجنب كل الأخطاء الممكنة ، ونفتح باب الكفاح لجميع الوطنيين الجزائريين ، ومن كل الأحزاب والحركات الجزائرية الخالصة ليتمكنوا من خوض معركة التحرير دون أي اعتبار آخر. ولكي نبين لكم بدقة أهداف كفاحنا نرسم فيما يلي الخطوط الرئيسية لبرنامجنا السياسي. الهـــــدف : الهدف - الاستقلال الوطني وذلك بواسطة : أولا : إقامة حكومة جزائرية ذات سيادة ديمقراطية اجتماعية داخل إطار المبادىء الإسلامية. ثانيا : احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز بين الأجناس. المرامي الداخلية : أولا : إجراء عمليات تطهير سياسية وذلك بإعادة الحركات الوطنية الثورية إلى طريقها الحقيقي وبمحو بقايا الفساد الذي تسبب في تدهورها الحالي. ثانيا : تعبئة وتنظيم جميع القوى الصالحة في الشعب الجزائري للقضاء على النظام الاستعماري. المرامي الخارجية : أولا : تدويل القضية الجزائرية . ثانيا : تحقيق وحدة شمال افريقيا في اطارها الطبيعي وهو العروبة والإسلام. ثالثا : تأكييد محبتنا الفعالة في إطار ميثاق هيئة الأمم ، لجميع الأمم التي تؤيد حركتنا التحريرية . أساليب الكفاح : استمرار الكفاح بكل الوسائل إلى أن تتحقق أهدافنا ، وذلك طبقا للمبادىء الثورية ومراعاة للظروف الداخلية والخارجية. ولكي نتوصل إلى هذه الأهداف سيكون لجبهة التحرير الوطني عاملان رئيسيان يسيران جنبا لجنب .... عمل داخلي في الميدانين السياسي والعسكري ، وعمل خارجي يتلخص في جعل المشكلة الجزائرية حقيقة واضحة أمام دول العالم وشعوبه وبتأييد حلفائنا الطبيعيين وهذا عمل شاق يتطلب تعبئة جميع القوى والموارد الوطنية . حقا ان الكفاح سوف يكون طويلا وشاقا ولكن النتيجة محققة. مطالبنا : وأخيرا كي نتجنب التأويلات الغالطة التي قد يحلو للمفسدين أن يتهموا بها حركتنا ولكي نبرهن على صدق رغبتنا في السلام ، ولكي نحدد من الخسارة في الأرواح وإراقة الدماء نقدم إلى المناقشة عرضا شريفا إلى السلطات الفرنسية إن كانت هذه تنطوي على نوايا حسنة بأن تبادر إلى الاعتراف لكل الشعوب التي تستعمرها بحق تقرير المصير. أولا : الاعتراف بالقومية الجزائرية في اعلان رسمي ينسخ كل قانون أو أمر أو قرار يجعل الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ والجغرافيا واللغة والمعتقد وأخلاق الشعب الجزائري. ثانيا : فتح مفاوضات مع الذين لهم حق التحدث باسم الشعب الجزائري على قاعدة الاعتراف بالسيادة الجزائرية. ثالثا : ايجاد جو من الثقة ، وذلك بالإفراج عن المعتقلين والمسجونين السياسيين ، ورفع جميع الاجراءات الاستثنائية ، ووقف كل تتبع ضد القوى المكافحة . وفي مقابل هذا : 01 - نضمن احترام المصالح الفرنسية الثقافية والاقتصادية التي اكتسبت بطرق مشروعة وكذلك الأشخاص والعائلات. 02 - جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء في الجزائر لهم الحق في أن يختاروا بين البقاء على جنسيتهم الأصلية وفي هذه الحالة يعتبرون أجانب تجاه القوانين الجارية ، وبين الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون مواطنين جزائريين لهم ما لكل جزائري من حقوق وواجبات. 03 - تحدد العلاقات بين الجزائر وفرنسا بموجب اتفاقية تعقد بين الدولتين على قاعدة الاحترام المتبادل. أيها الجزائري : أيها الجزائري اننا ندعوك إلى أن تفكر في مضمون ميثاقنا السابق وأن واجبك هو أن تساهم في تحقيقه حتى ننقذ وطننا ونرجع إليه حريتنا . إن جبهة التحرير هي جبهتك وإن انتصارها هو انتصارك. أما نحن فقد صممنا على السير بالكفاح حتى النهاية ، واثقين من حقيقة مشاعرك المعادية للإستعمار وأقوياء بتأييدك . وسوف نعطي أغلى ما عندنا في سبيل الوطن. الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني

» بحث حول التشغيل والبطالة في الجزائر
» كتاب أعلام الجزائر رابط مباشر