مكارم أخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم
يا مَن له الأخلاق ما تهوى العُـــلا
منهــا و ما يتعشَّـق الكُبرَاء
لو لم تُقِمْ دِينـاً لقـامتْ وحدهـــا
دينــاًيُضـيء بنـوره الآنـاء
زانتـك فــي الخـلُق العـظيم شمائلُ
يُغـرَى بـهن و يـُُولَعُ الكرَماء
و إذا سخـوت بلـغتَ بالجـود المـدى
و فعـلتَ ما لا تفعل الكـرماء
و إذا عـفوتَ فقـــادراً ومـقـدَّراً
لا يستهــين بعفـوك الجُهلاء
و إذا رحِمـــتَ فأنـــت أُمُّ أو أبُ
هذانِ في الــدنيــا هُما الرُّحَماء
و إذا غضِبـتَ فإنــما هـــي غَضبـة
في الحــق لا ضِغْـنُ ولا بغضـاء
و إذا رضــيتَ فذاك في مرضـــــاته
ورضــا الكثـير تَحلُّمُ وريـاء
و إذا خـطبتَ فلِلمَنـــــابر هِــــزةُ
تعــرو النَّــدِيَّ و لـلقلوبِ بُكـاء
و إذا قضــيتَ فلا ارتيــابَ كأنـــــــما
جاء الخصــومَ من السمـاء قضـاءُ
و إذا أخـــذت العهــد أو
أعــــــطيتَه فجـميعُ عهــدِك ذِمّـَة و وفـاء
بـك يا ابْنَ عبـــدِ الله قامـــتْ سمحـــةُ
بالحــق مِن مِــلل الهُـدى غـرَّاء
بُنِيــتْ على التوحيــدِ وهي حقـــــيقة نـادى بــها الحكـماء و العقلاء
الله فـــوق الخلــقِ فيــها وحـــــدَه و النــــاسُ تحت لِوائــها أكفـاء
و الـــدِينُ يُسرُ و الخـــــلافة بَيعَــــــة
و الأمــرُ شورى و الحقــوقُ قضاءُ
أنصفت أهـــلَ الفقر مِن أهل الغــــــــــنى
فالكــلُّ في حق الحيـــاة سواء
ظلمــــــوا شريعتـــــك التي نِلنا بــــها
ما لم يَنَـــلْ في رُومة الفقهــاء
صَّــــلى عليــك الله ما صَحِب الــــــدُّجى
حادٍ و حـــنَّتْ بالفــلا و جنـاء