الجزء الأول من متن القةاعد الأربع
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الكريم رب العرش العضيم أن يتولاك في الدنيا و الآخرة و أن يجعلك مباركا اينما كنت و ان يجعلك ممن إذا أعطي شكر و إذا ابتلي صبر و إذا أذنب استغفر فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة
اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين يقول تعالى (و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) الذاريات 56
فإذا عرفت أن الله خلقك للعبادة فالعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد كما أن الصلاة لاتسمى صلاة إلا مع الطهارة فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة
فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة افسدها و أحبط العمل , و صار صاحبه من الخالدين في النار
علمت أن الذي ينبغي عليك معرفة ذلك لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة و هي الشرك بالله يقول الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء) النساء 116و لمعرفة ذلك وجب معرفة قواعد اربعة ذكرها الله في كتابه
و الله أعلم
بارك الله فيك أختي وجزيت بذلك الجنة موفقة في الباقي ننتظرك
1- بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركا أينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطى شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذ أذنب استغفر، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة.
2- اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين، كما قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
3-فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته، فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة. 4- فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة، وهي الشرك بالله، الذي قال الله تعالى فيه: " ان الله لا يغفر ان يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه
[center]
الشرح:
1- فيها دعاء لطالب العلم، وهذا من باب الرحمة وتنبيها له أن مبنى هذا العلم هو التلطف بطلاب العلم
2- الحنيفية: الإقبال على الله والإعراض عما سواه
- الطاعة: امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه
- الآية تبين الغاية التي خلق الله تعالى الجن والإنس من أجلها، ألا وهي توحيده في العبادة
وقد ذكر الشارح أن في هذا الموضع فائدة ألا وهي أن التوحيد هو رسالة جميع رسل الله وأنبياءه فهو لم ينسخ على عكس باقي الشرائع التي نسخت، فإذا نسخت صار العمل بالناسخ عبادة والعمل بالمنسوخ باطلا وليس من العبادة
3- فيه بيان أن الشرك ذنب عظيم وأمره خطير، ذلك لأنه إذا خالط العبادة أفسدها وإذا فسدت العبادة لم تكن مقبولة وإذا لم يقبل الله العبادة فسيمنع عنه الثواب
وشروط العبادة الصحيحة: الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
4- يجب علينا الرجوع إلى الكتاب الوسنة لمعرفة ما هو الشرك حتى لا نقع فيه - والعباذ بالله -