المتون الثلاث هي:
1- أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مُقِرُّون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام.
والدليل قوله تعالى: [قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ]
2- أنهم يقولون: ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة.
فدليل القربة قوله تعالى: [وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ]
3- ودليل الشفاعة قوله تعالى: [وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ]
والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة. فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.
والدليل قوله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ] والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله، والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن، كما قال تعالى: [مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ][/b]
القاعدة الأولى
أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مقرون بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر و أن ذلك لم يدخلهم الإسلام و الدليل قوله تعالى(قل من يرزقكم من السماء و الأرض أمن يملك السمع و الأبصار و من يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي و من يدبر الأمر فسيقولون الله قل أفلا تتقون) يونس الآية 31
القاعة الثانية
أنهم يقولون ما دعوناهم و توجهنا إليهم إلا لطلب القربة و الشفاعة و دليل القربة قوله تعالى ( و يدعون من دون الله أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانو فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) الزمر الآية 3
و دليل الشفاعة قوله تعالى (و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) يونس الآية 18
و الشفاعة شفاعتان
شفاعة منفية
و شفاعة مثبتة
و الشفاعة المنفية هي طلب الشفاعة من غير الله فيما لايقدر عليه إلا الله و الدليل قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنو أنفقو مما رزقناكم من قبل أن ياتي يوم لا بيع فيه و لا خلة و شفاعة و الكافرون هم الظالمون ) البقرة الآية 254
الشفاعة المثبتة و هي التي تطلب من الله و يكون الشافع مكرما بالشفاعة و المشفوع له من رضي الله عن قوله و عمله بعد الإذن و الدليل قوله تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)
البقرة 255
القواعد الثلاث للاسبوع الثاني
يقولون : ما دعوناهم و توجهنا اليهم الا لطلب القربة و الشفاعة و دليل القربة قوله تعالى : و الذين اتخذوا من دون الله اولياءئ ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم في ما هو فيه مختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار
دليل الشفاعة قوله تعالى و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله
و الشفاعة شفاعتيين شفاعة منفية و شفاعة مثبة الشفاعة المنفية : ما كانت تطلب عن غير الله و لا يقدر عليه الا الله
دليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خله و لا شفاعة و الكافرون هم الظالمون
الشفاعة المثبة هي التي تطلب من الله و الشافع مكرم بالشفاعة و المشفوع له رضى من الله قوله علمه شفاعة الا باذنه قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه
و الله اعلم
الجزء الخاص بالأسبوع الثالث:
والقاعدة الثالثة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس متفرقين في عبادتهم، منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، ومنهم من يعبد الشمس والقمر، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم، والدليل قوله تعالى: " وقاتلوهم حتى لا تكونَ فتنة ويكون الدينَ كلُّه لله "
ودليل الشمس والقمر قوله تعالى: " ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهنّ إن كنتم إيّاه تعبدون "
ودليل الملائكة قوله تعالى: " ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا "
ودليل الأنبياء قوله تعالى: " وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلتُه فقد علمتَه تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علّام الغيوب "
ودليل الصالحين قوله تعالى: " أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه "
أن النبي صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم ظهر على أناسٍ متفرقين في عبادتهم ؛ منهم من يعبد الملائكة ، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين ، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار ، ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم ولم يفرق بينهم .
والدليل قوله تعالى : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
ودليل الشمس والقمر قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فصلت : 37] .
ودليل الملائكة قوله تعالى : وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا
ودليل الأنبياء قوله تعالى : وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
ودليل الصالحين قوله تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ